رواية

أشعر بأن حياتي مسودة فظة يجري تصحيحها .. وكأن ثمة عطراً يجب أن أتبعه حتى تنرسم الصورة بدقة، وتنكتب بطريقة أخرى غير هذه المسودة القاسية سألتني ريتا في المطار عن أمنيتي، فقلتُ لها أمنيتي أخاف أن أتمناها …. فاح عطر النعناع من فمها

– لماذا ؟

– لأنها لن تتحقق.

أمنيتي هي أن أحب… أحب من؟.. لا أدري.. لا أستطيع أن أخبر أحداً، لأني أساساً لا أتخيل أن هذه الأمنية يمكن أن تتحقق… الكلمات تتدفق في بالي دون حساب.. دون أن أنطقها .. ومع ذلك عرفت ريتا ما أفكر به فودعتني بتلك الكلمات التي قلتها في حالة

انتشاء ليلة الكرسمس، وقالت لي:

– أنت سعيد يا هاني (لو) أردت، فلا تدع القلق يسيطر عليك في أن لا يحبك شخص ما، وافرح بالشخص الآخر الذي يحبك.